إنعكاس الإخلاص لله على العلاقات الإنسانية / بقلم الشيخ حسين عليان
بعد أن خلق الله تعالى الانسان واستخلفه في الأرض طلب منه الطاعة الخالصة من غير أن يُدخل في نيته أو قوله او فعله أمراً دنيوياً مثل الشهرة ، والجاه والمفاخرة …
فعلى الإنسان ان يقصد وجه الله تعالى مخلصاً صادقاً حتى يتحقق منه الامتثال المطلوب .
والاخلاص في النية شرط دخيل في صحة العمل وبطلانه فعندما يقوم الإنسان بعملٍ واجب أو مستحب ويقصد من ورائه غرضاً دنيوياً فإن الجزاء على عمله وفق ما قصده وليس له عند الله تعالى أجرٌ لأنه قصد غيره وبتعبير آخر كيف يطلب الأجر من الله على عملٍ قدمه لغيره ؟!
قال النبي (ص) :" انما الاعمال بالنيات ، ولكل امرئٍ ما نوى ، فمن كان هجرته الى الله تعالى ورسوله فهجرته الى الله تعالى ورسوله ، ومن كان هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ".
ومعنى هذا الكلام ان الانسان عندما يُقدم على عملٍ ما إذا كان يقصد بعمله مرضاة الله فإن جزاءه من الله . ومن كان مقصده الحصول على مكاسب دنيوية فإنه يأخذ أجره من الجهة التي قصدها .