تنظيم العلاقة مع الصديق / بقلم الشيخ حسين عليان
يحدد الإمام الصادق (ع) شروط الصداقة والمبادئ التي يجب أن تقوم هذه العلاقة على أساسها فيقول :
1- أن تكون سريته وعلانيته لك واحدة .
2- أن يرى زينك زينه وشينك شينه .
3- أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال .
4- أن لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته .
5- أن لا يسلمك عند النكبات .
فهذه الشروط هي من مبادئ الصداقة وعلى أساسها يتم تنظيم العلاقة مع الصديق هذا على مستوى الدعوة إلى إقامة علاقة الصداقة مع من تتوفر فيه هذه الصفات الحسنة، وأما من يحمل الصفات السيئة فقد ورد النهي عن مصاحبته ومصادقته فقال (ع):
1- إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب.
2- إياك ومصاحبة الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل من ذلك .
3- إياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله وأنت أحوج ما تكون إليه .
4- إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك .
5- إياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله عز وجل .
ويقول الإمام علي (ع) : ( لا خير في معين مهين ولا في صديقٍ ظنين ).
ويقول : ( ولا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك ).
_ الصديق قبل الطريق :
وبما أن الصداقة طبع بشري والإنسان لا يمكنه أن يعيش وحيداً ، فإنه يسعى لبناء علاقة الصداقة مع الآخرين طالباً من ذلك الأنس والتعاون والمؤازرة في الأفراح والأتراح، ومن يطلب ذلك عليه أن يُحسن الإختيار ويراعي قواعد التنظيم في هذه العلاقة المهمة. ومن أجل معرفة الوسائل التي يجب إعتمادها والصفات المطلوبة في الطرف الآخر ذكرنا تلك المبادئ فتدبرها بدقة حتى لا تقع في الخطأ والندم .