عاش الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) عليه السلام أصعب محنة مرت على أهل البيت عليهم السلام ، فقد كان شاهداً على المجزرة التي إرتكبها الأمويون بحق أبيه وأهل بيته وأصحابه ، وكان واحداً من الأسرى الذين عذبوا وظلموا على أيدي النظام الأموي الجائر .
بعد معاصرة الإمام علي زين العابدين عليه السلام للمحنة الكربلائية كان بانتظاره موقع المواجهة مباشرة في ظرفٍ كان القتل فيه حديثاً يومياً.
الإمام يفضح النظام
بعد وصول الإمام (ع) إلى الشام أسيراً شرح للناس ومعه عمته زينب (ع) قضية كربلاء وما جرى عليهم وما فعله النظام النظام الأموي معهم ، عندها خاف يزيد أن تنقلب الناس عليه فأمر بفك أسرهم ونقلهم إلى بلدٍ آخر .
تابع الإمام علي بن الحسين (ع) مسيرة جهاده متحملاً أعباء أمانة الرسالة المحمدية وسط الحصار الذي كان يمارسه النظام عليه ، واستطاع من خلال ارشاداته وتوجيهاته أن يرسم نهجاً ثقافياً لا زال صداه يتردد في كل زمان ومكان على مساحة تواجد المسلمين.
ترك الإمام زين العابدين (ع) ثروة غنية من الأدعية وآداب التوسل إلى الله تعالى ، وهذه الأدعية يجب علينا أن نقرأها ونستفيد منها لأنها تعلمنا اللغة الصحيحة التي نخاطب به الله تعالى ، وبنفس الوقت هي أدعية تتضمن التعاليم الإسلامية الصحيحة ومن أهم كتب الأدعية التي تركها لنا الإمام علي بن الحسين (ع) كتاب الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق .
ـ وفاة الإمام زين العابدين (ع)
تنقل الروايات التارخية أيام خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان أن أخاه سليمان قتل الإمام علي بن الحسين (ع) بواسطة السم ...
ــــــــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- الإمام علي بن الحسين الملقب زين العبدين (ع) ولد في المدينة المنورة في الخامس من شهر شعبان سنة 38هـ.
- عاش الإمام زين العابدين (ع) أصعب فترات المحن التي مرت على أهل البيت وكان شاهداً على معركة كربلاء .
- لم يشارك الإمام زين العابدين (ع) عسكرياً في معركة كربلاء بسبب مرضه .
- استطاع الإمام زين العابدين (ع) فضح الجرائم التي ارتكبها النظام الأموي بحق أهل البيت عليهم السلام
- توفي الإمام زين العابدين (ع) مسموماً في زمن الوليد بن عبد الملك الذي خطط للقتل ونفذه أخوه سليمان .
- دفن الإمام زين العابدين (ع) في البقيع بالمدينة المنورة