تابع الإمام محمد الجواد مسيرة أبيه وهو صغير السن وقد حاول بعض الفقهاء والحكماء من بني العباس الإستخفاف به لصغر سنه ، وفي ذات يومٍ استدعى الخليفة العباسي الفقهاء والقضاة الى مجلسه لمناظرة الإمام محمد الجواد عليه السلام .
انعقد اللقاء في ديوان المأمون العباسي وبدأ الحاضرون يوجهون الأسئلة المختلفة للإمام محمد الجواد عليه السلام ففاجئهم ببلاغة منطقه وقوة بيانه وسعة معرفته وما كان من هؤلاء إلا أن يعترفوا بأن الإمام الجواد عليه السلام هو العالم الأصغرهم سناً والأكبرهم علماً ومعرفة .
كان التحرك الفكري والثقافي للإمام الجواد عليه السلام يتسع يوماً بعد آخر فانتقل إلى المدينة المنورة ليمارس فيها أكبر دورٍ رسالي في توعية الأمة وارشادها .
تحول بيت الإما الجواد عليه السلام في المدينة المنورة إلى مزارٍ يقصده العلماء وطلاب العلوم من كل أنحاء العالم الإسلامي لينهلوا من معين علمه الزاخر .
بعد وفاة المأمون إنتقلت الإمرة إلى المعتصم العباسي الذي خاف من تحرك الإمام الجواد عليه السلام ومن تعلق الناس به فضيق عليه واستدعاه إلى بغداد ووضعه تحت الإقامة الجبرية ، ومن ثم أقدم على قتله بواسطة السم ، ونشير هنا الى أن الإمام محمد الجواد عليه السلام يكون زوج إبنة الخليفة العباسي (المأمون)
ـــــــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- الإمام محمد الجواد (ع) هو تاسع الأئمة الذين أوصى النبي (ص) باتباعهم .
- تولى الإمام الجواد (ع) المسؤولية بعد وفاة والده وهو صغير السن .
- أثبت الإمام الجواد (ع) قدرته العالية في مناقشة أهل العلم والمعرفة وسعة علمه ومعرفته .
- تزوج الإمام الجواد (ع) ابنة الخليفة العباسي (المأمون) .
- فسح المأمون العباسي المجال للإمام الجواد (ع) ليتحرك بحريته ، وبعد وفاة المأمون إنتقلت الخلافة إلى المعتصم العباسي فأقدم على قتل الإمام الجواد (ع) بواسطة السم .