تابع الإمام علي الهادي عليه السلام الطريق الرسالي في تعاليم الناس وإرشادهم الى الصواب ، وكان قد عاش ظروفاً صعبة وقاسية في زمن المتوكل العباسي الذي كان يلاحقه ويحاول منعه من التحرك ويضيق عليه .
استدعى المتوكل العباسي الإمام علي الهادي عليه السلام إلى محل إقامته في سامراء ليضعه هناك تحت الإقامة الجبرية خوفاً منه تماماً كما فعل الحكام قبله مع من سبقه من الأئمة ، وكانت السلطة بشكل دائم تحاصر بيت الإمام الهادي (ع) وتفتشه بحجة البحث عن المال والسلاح وفي كل مرة كانوا يرجعون من غير أن يجدوا شيئاً مما ادعوه لأن الإمام الهادي عليه السلام كان واضحاً في كل تحركاته وكان همه الوحيد الإرشاد والتوعية لحفظ الرسالة والمسلمين من الإنحراف .
لم تفلح السلطة رغم كل الإجراءات التي إتخذتها أن تمنع الناس من محبة الإمام علي الهادي عليه السلام والتعلق به والرجوع إليه ، ولم يتمكن المتوكل العباسي حتى من إقناع والدته التي كانت تحب الإمام الهادي (ع) وتنذر له النذور .
بعد مقتل المتوكل العباسي إنتقل الحكم إلى المعتز العباسي الذي ضيق على الإمام الهادي (ع) وأخيراً قتله بواسطة السم في الثالث من شهر رجب سنة 254هجرية ودفن في سامراء .
ــــــــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- الإمام علي الهادي (ع) هو الإمام العاشر من الأئمة الذين أوصى النبي (ع) باتباعهم .
- الإمام الهادي (ع) ولد في الخامس عشر من شهر ذي الحجة سنة 212 للهجرة وتوفي مسموماً في الثالث من شهر رجب سنة 25للهجرة.
- عمل الإمام الهادي (ع) بنهج آبائه وأجداده في التوعية والإرشاد وحفظ الأمة من الإنحراف .
- إستدعى المتوكل العباسي الإمام الهادي (ع) من المدينة المنورة إلى سامراء خوفاً من تحركاته وتعلق الناس به .
- بعد مقتل المتوكل العباسي عمل المعتز العباسي على مضايقة الإمام الهادي (ع) وملاحقته وأخيراً قتله بواسطة السم في الثالث من شهر رجب سنة 254 للهجرة.
ـــــــــــــــــ