الزمان يتنهد الأسى
للسحر الذي يغلف هذا الليل بأغشية العتمة ..
للنسيم المتهادي إلى جنائن الزنبق ..
للعيون التي أتعبها السهر فذبلت ..
للحلم الذي ينشد المستقبل ..
للخيال السارح في بساتين الشوق ..
للآمال المعلقة في عنان السماء ..
للفجر لصياح الديك للمصلين والمسبحين أرفع كلماتي أدعية ..
هي حكاية عتيقة ما زلت أذكرها..
أذكر لحظات الشوق وحشود المنتظرين ..
أذكر الأيدي التي كانت تنثر ورداً وأرزاً..
فرحة عيد ولقاء ..
أذكر أشرعة البحر المائج ..
أذكر القلوب التي كانت تتنهد الأسى ..
هي قصة طائر ترك القفص ولم يرض بغير السماء أفقا ..