ثائرة من وطني
كانت الجرأة تتجلى في عينيها أشد من نبال الفرسان .
كانت تعصر قلبها بنبضات القوة ..
تطرد الخوف حتى تخيلت يوماً أنها الريح التي لا تخشى العواقب
كنت أنظر إليها فأرى الشدة منعقدة بين حاجبيها ..
قلت في نفسي جبارة لا تثنيها عيون الحاسدين ..
كانت لا تستسلم لنوم الليل قبل أن تسرح في عالم خيالها مع صور الأشياء ..
كانت تحلم ورأسها على الوسادة ..
تنهض بعزيمة لا تلين .. تطأ الأوجاع بقدميها ..
تمشي إلى المقاصد وسط سهام المتمردين ..
كان الحلم يغطي كا مساحات حياتها ..
كانت تسلك الطريق الوعر وتثب كالأسود من فوق الأسلكة الشائكة ..
تطلب شيئاً ترفض أن ترجع دونه ..
كنت أسألها : ألا تخافين وحشية الأعداء وقسوة أحكامهم ؟
كانت تقول : الغريق لا يخاف من البلل ..