الحقيقة المرة
المشهد الثاني
رجعت إلى غرفتي الصغيرة قرابة الساعة العاشرة ليلاً لأختلي بنفسي وأستريح من
مخالطة المرائين . وبقيت صورة أولئك الأشرار مصنع الكآبة في مخيلتي.. يطاردني أبناؤها بسهام غدرهم حتى غدوت أراهم كالأشباح الخارجة من الغيم الأسود.
لم أهتد إلى ممرٍ في أزقة الملائكة لأفر من مكر أولئك الشياطين، رحت أَطوف في خزائن
ذاكرتي بحثاً عن طرق الخلاص..
فاْنبعث إليَّ نور قدسي يناديني مهلاً يا بني ليست هي إلا سكرة الشبيبة التي تجعلك
رهينة الأوهام والأسقام ..
قم واْمسح هذا الحزن بمنديل الأمل.
قم واخرج من كوابيس الوحدة إلى عالم الأزاهير والجداول.
فنهضت من كبوة الصمت وانتفضت بسلاح تعاليمك على أشباح الخوف والرعب..