_ الصفات المذمومة / بقلم الشيخ حسين عليان
يجب على الإنسان ان يحرر نفسه من الصفات التالية : الكذب – الغضب لغير الحق – الرياء – البخل – الحرص – الخيانة – العصبية بالباطل – الظلم – العُجب – الخوف الدنيوي – الغرور- البغض – الحقد – الغيبة – النميمة – البهتان – قول وشهادة الزور – الفُحش - السب - السخرية -الغش .
بعد الذي ذكرناه أصبح من المعلوم لديك أن الإنسان يمكنه إمتلاك شخصيةٍ ذات أوصاف علمية وأخلاقية وسلوكية متكاملة .
وهذه الرتبة الرفيعة والمنزلة العالية يصل إليها بعد زمن من الجد والاجتهاد والكد والمكافحة .
وكما عرفت فإن عملية بناء النفس تبدأ منذ نعومة أظافر الإنسان ، وفي هذه المرحلة من العمر وما يتصل بها من مراحل لغاية نضجه وبلوغه سن الرشد يتولى عملية البناء والإعداد المربي وهو في الغالب الأب والأم أو من هو بمثابتهما .
والحديث عن مرحلة الطفولة وما يتصل بها من مراحل بحسب النمو العقلي والجسدي للإنسان مر الكلام عنها في الفصول السابقة والحديث هنا مخصص عن الإنسان المطلوب منه بناء نفسه بنفسه وفق القوانين والأحكام السماوية .
_ طبيعة النفس البشرية :
النفس البشرية تمتلك قوة الميول الى الخير وقوة الميول الى الشر وهي تمتاز عن النفس الحيوانية العامة بوقوعها تحت إمكانية السيطرة العقلية .
فالعقل يصدر بشكل دائم الأوامر كي لا ينصاع الإنسان لنوازع الشر في نفسه . وقد أمرنا الله عز وجل ان نستجيب لأوامر العقل الذي ينهى عن القبيح ويأمر بالحسن فجاء في القرآن في مقام الحديث عن طبيعة النفس البشرية :{ ان النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي }.
وقال :{ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}.
وقال أيضاً :{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }.
إذاً النفس تميل نحو الخير عندما يلبي الانسان نداء ربه في زجرها عن فعل الشر وتزكيتها من الرذائل ونهيها عن الهوى الغرائزي .
وتميل نحو الشر عندما يتخلى الانسان عن التلبية السالف ذكرها .