rami Admin
عدد المساهمات : 436 نقاط : 1385 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
| موضوع: فن المحافظة على السلطة في لبنان 6/2/2013, 11:22 am | |
| فن المحافظة على السلطة في لبنان / بقلم الشيخ حسين عليان ٦ شباط ٢٠١٣ ــــــــــــــــــــــ يعتمد السياسيون في لبنان على طريقتين لإلهاء المواطنين عن مطالبهم المشروعة وحقوقهم الواجبة . الأولى : تكريس المنطق المذهبي والطائفي لإيهام المواطن في كل طائفة أنه مستهدف من قبل الطائفة الأخرى وهنا ينشغل عن كل همومه ومشاكله ومطالبه بما يشكل في ذاته هاجس الإستهداف المذهبي . الثانية : إقتراح قوانين وتشريعات يعلم السياسيون أنها قضايا لن يكتب لها الحياة وهي بالأصل تولد ميتة مثل قانون الزواج المدني وتخفيض سن الإقتراع والبطاقة الصحية والتعليم المجاني..و..و. وأحياناً أخرى يشغلون المواطن بتشكليات وزارية جديدة سقطت حكومة وقامت ثانية واستبدال رئيس بآخر وما شابه ذلك من هرتقات لا تغني ولا تسمن من جوع .. وفي ظل القاء هذه القنابل الصوتيه يمرر السياسيون ما يريدون في وقت انهمك فيه المواطن تحليلاً وتنظيراً بقيام دولة الإنسان مع أنه أي المواطن يدرك تماماً أن هذه القوانين لن ولن تطبق ويغيب في هذه الزحمة التشريعية والتكليفية الجوهر الذي يعني المواطن في حياته اليومية مثل إنعدام الأمن والطبابة والتعليم وفرص العمل والكهرباء وغلاء السلع والمحروقات و...و...
ويلاحظ هنا إن إتفقوا أصبح الوطن بخير والدين بخير .. وإن اختلفوا ترتفع أصواتهم باسم الدين والمذهب والطائفة ويحدثونك بالحمية والغيرة عن المخاطر بعد تقسيمهم الناس وزرع العداوات فيم بينهم باسم مذاهبهم وطوائفهم وخلاصة ذلك : إن اتفقوا على توزيع الحصص والمغانم اعلنوا حربهم على المذهبية البغيضة ودعوا المواطنين الى التآخي والمحبة والقوا وزر الفتنة على العدو وإن اختلفوا أججوا مشاعر الناس بعضهم ضد بعض وصار كل مذهب مستهدف من المذهب الآخر وكل طائفة مستهدفة من الأخرى وهكذا ! أيها المواطن قضيتك الجوهريه ليست في المكان الذي أشغلك فيه السياسيون بميت أجل دفنه . إن قضيتك الجوهرية تكمن في مطالبتك الحقيقية بوجود دولة المؤسسات والقانون . الدولة التي لا تحكمها الحزبية المذهبية والطائفية.. الدولة التي يسود فيها منطق العدالة والحرية .. الدولة التي تحاسب المخطئين والمقصرين والفاسدين ... أيها اللبناني تحرر من العصبية المذهبية والمناطقية والشخصانية وانطلق مطالباً بدولة الإنسان ولا تعر أي أهمية لتلك الوعود الزائفة .. أيها اللبناني مشكلتك الأولى والأخيرة لا تحل الا بوجود دولة تحميك وتؤمن لك كافة حقوقك العامة والخاصة إنهم يخدعونك بوعودهم وأنت تنتظر وتنتظر وتعلق الآمال ولكن اعلم أنك تنتظر طبخة الحصى ؟! | |
|