الإنتظار
ما زلت أترقب عودتك ..
أنتظر على هذا الشاطئ قدوم المسافرين ..
وتهب في نفسي رياح الشوق فألتزم طول الإنتظار ..
أرى النوارس فوق هذا البحر آتية من البلاد البعيدة وقد أجهد الرحيلُ أجنحتها فأظنها
تحمل الرسالة منك .. ثم يخيب ظني ..
أرى الموج آتياً من البعيد حاملاً الزبد فوق ظهره فأظنه رسالة منك ثم يخيب ظني ..
أنا ما زلت أنتظر عودة المسافرين ..
حبذا لو كنت أقدر أن أمشي على وجه هذا الماء لنافست الموج في مسيره ووصلت
إليك قبله ..
حبذا لو كنت أملك أجنحة كهذه النوارس لطرت إليك حتى ولو أجهد الطيران أَجنحتي..
لست أرى سبيلاً غير الإنتظار .. أنا ما زلت أنتظر عودة المسافرين .
تجتاحني نار الشوق فأستسلم للهبها ، وينهزم قلبي فتُسكن فيه جمرها .
أشتاق إليك يا روح أيامي فتأتيني صورة وجهك طيفاً تملأ ساعات منامي ..
أذكرك وملء حياتي ذكرياتك ..
عد أيها المسافر فقد أوجعني الإنتظار ..