اللوم ــــ
يا أبشع يومٍ عرفت .
كنت أرى الشمس تشرق من بين كفيك ساطعة فعلقت الأمل على قدومك وانتظرت ..
رحت أتهدد زمهرير البرد بثباتٍ لا أعرف معه الهوان ، فأرعبت كيانه حتى إرتجف وكاد يسقط في سجني أسيراً .
ولكن لا أنت أتيت ، ولا الشمس خرجت من بين كفيك . .
قالوا لي أن مجد التراحم ليس وفاء ً ولا إخلاصاً. بل هو كلمةٌ كاذبةٌ تذهب وتلعن بعد موتها.
يا أعدل الخلان .
من كبل يديك بسلاسل حقده ورمى عليك وشاحاً أسوداً حتى عدت لا تراني غريباً.
أنتظر مخلصاً يحرر موطني ويبعد الشبهات عن ساحة إقامتي .
يا خليلاً كنت أراه سنداً يواسيني حر أثخن الجراح
من قتل روح الحماس فيك وأقعدك عن نصرتي .
تواريت بعيداً .
دلني خلف أي ستارٍ إختبأت .
ناديتك أنت دون غيرك فهلا سمعت ندائي ؟
لا عذر اليوم أقبله منك فلومي عليك ليس فوقه لوم.