كثرة الغياب عن البيت :
الغياب الكثير عن البيت حالة قد يمارسها الرجل والمرأة وأحوالها مختلفة وأسبابها متعددة ومن تلك الأحوال والأسباب لو أخذنا مثلاً ما يمكن أن يفعله الزوج في هذا المجال :
1- الغياب بسبب العمل والكد على العيال .
2- الغياب بسبب المسؤوليات الإجتماعية والسياسية .
3- الغياب بسبب العلاقات الشخصية كالأصدقاء .
4- الغياب بسبب الإنزعاج من تصرفات الزوجة .
هذه نماذج من الحالات التي تؤدي إلى الغياب المتكرر والطويل للزوج عن أسرته ومع إستمرار هذا الوضع تشعر الزوجة بأن قسماً كبيراً من المسؤوليات الملقاة على عاتق الزوج أصبحت بدائرة عهدتها وكأنها فقدت الشريك الذي ينبغي أن تتقاسم معه الأدوار والمسؤوليات خاصة تلك المسؤوليات التي تعجز عنها في بعض الأحيان أو تشعر بالتعب الشديد إزاء تحملها مما يؤدي إلى نشوب خلافٍ بين الزوجين ، وهنا نقول أن من حق الزوجة أن تطالب شريك حياتها بتحمل مسؤوليته كاملة ويجب عليه بالمقابل أن يتفهم أضرار غيابه عن البيت هذا فيما إذا كان سبب الغياب يمكن الإستغناء عنه أو تعديله بما لا ينسجم مع الواجب الأسري أما إن كان سبب الغياب قهري مثل الكد على العيال والعمل في سبيل التوسعة عليهم فمن واجب الزوجة هنا أن تقدر الظرف وتخفف عن زوجها كل ما يؤدي إلى إزعاجه من قيل وقال .
وفي أسباب الغياب التي يمكن الإستغناء عنها ولكن ذلك صعب نتيجة خيارات إجتماعية وسياسية معينة في هذا الحال يجب على الزوج مراعاة حقوق أسرته بحيث لا يترك غيابه فراغاً في الأسرة ولا يتخلى عن مسؤوليته الأخرى وهذا يمكن حله بالتفاهم والحوار والإتفاق بين الزوجين ولا يمكن حله بالقوة والعنف .
والغياب عن البيت أمر قد تمارسه الزوجة لنفس الأسباب التي ذكرت أو غيرها وفي جميع الأحوال عليها أن تدرك معنى المسؤولية الملقاة على عاتقها وتقوم بدورها كاملاً وفق مبدأ الحوار والتفاهم والإتفاق مع زوجها حتى تتجنب النزاع والخلاف الذي قد يدمر بنيان الحياة المشتركة مع رفيق حياتها .