ثائرٌ .. حرٌ
سجنته يد الظلم
أرسل إليَّ كلماته
من خلف قضبان السجن
فحرت بين دمع العاطفة
وثبات الرجال
تماسكت معتزاً ببطل عظيم
بطل لا يعرف الخنوع
بطل لا يقبل بالذل والخضوع
فكانت كلماتي له
صدى كلماته لي
.................
تخطُ عيوني نشيدَ كلامك دمعاً..
يطير إليَّ كتابك بسرعة البرق
كتاب مثقل بآهاتك والأوجاع ..
أرصف الليلة التي تودع
بساعاتٍ صاغتها
آلامك وكل الجراح ..
يا من صار الليل من حوله ظلاماً قاتلاً ..
أمشي إلى صمتك تارةً ..
وأُصغي لرنين السلاسل تارة أخرى ..
فتختلط الأصوات والصور في مخيلتي
أنظر في كتابك بغصةٍ
يقطعها سيل العبرات ..
وأنا أواكب الأسى الذي لا ينتسى
أعوم على وجه ماء القهر
لأخبرك وأنا مطمئن
لا يراودني شك ولا ريب
أنت نعم أنت
ستبقى خالداً في وجدان كل حر ..
محنتك ستصبح قبلة للثوار ..
أيها الحر
إمضِ في موقفك
لا تتنازل عن حريتك
فإن موتك حياةٌ
وحياةُ قاتلك موت ..