حتى الماضي القريب ، وعلى الرغم من أن تاريخ بيروت يعود إلى آلاف السنين ، فإن معظم الإكتشافات الأثرية التي حصلت في المدينة إنما جاءت من طريق الصدفة . غير أنه مع انتهاء الحرب الأخيرة ، عام 1991، وجدت بيروت نفسها أمام فرصة فريدة للبحث عن ماضيها من خلال حفريات أثرية علمية واسعة
ويحتضن وسط بيروت التجاري الذي أُعد له مخطط إعمار شامل كنوزاً تاريخية جليلة تتمثل ببقايا بيروت العثمانية والمملوكية والصليبية والعباسية والأموية والبيزنطية والرومانية والفارسية والفينيقية والكنعانية... إن مشروع إعمار وسط بيروت الذي تقوم به شركة سوليدير يشمل نحو مليون وثمانماية ألف متر مربع ، وهي مساحة سيتم توزيعها بين الفنادق والمكاتب والمجمعات السكنية . وقد تم ردم البحر على مساحة تزيد عن نصف مليون متر مربع لإنشاء مرفأين سياحيين ورصيف للمشاة بمحاذاة الشاطىء وحديقة عامة. ويلحظ المشروع كذلك إنشاء بنية تحتية عصرية تمتد على مدى خمس وعشرين سنة وتتمثل بشبكة طرقات وخدمات وفسحات عامة وأعمال بحرية . كما يلحظ المشروع الإبقاء على عدد من الأبنية والأسواق القديمة .