خالق الكون ـ تأليف الشيخ حسين عليان ـ للمرحلة الإبتدائية

خالق الكون ــــــــ

قرع الناظر الجرس ليعلن إنتهاء الحصة الأولى وبدأ الحصة الثانية من هذا اليوم الدراسي . فخرج مدرس مادة العلوم ودخلت معلمة الدين فوقفنا إحتراماً لها وألقينا عليها التحية الإسلامية ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ).
فردت المعلمة التحية ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ). جلسنا وبدأت المعلمة بشرح الدرس .
إن هذا الكون الذي نعيش فيه مليء بالمعجزات ، فعندما ننظر إلى السماء نرى الكواكب والنجوم المضيئة في الليل ، ونرى القمر، ونرى في السماء الشمس وننظر في الأرض فنرى المخلوقات الكثيرة ، الإنسان والحيوان والحشرات ، ونرى البحار والأنهار والأودية والجبال والسهول والأشجار وغيرها من المخلوقات العظيمة .
ثم نسأل أنفسنا من أبدع هذا الخلق العظيم ، إنها قدرة كبيرة تفوق قدرة البشر ولا بد أن هذه المخلوقات لها خالق عظيم هو الذي وضع فيها النظام والجمال الذي نراه.
ترى من هذا هو هذا الخالق !؟
وقبل أن نتعرف على هذا الخالق نسأل أنفسنا عن حياتنا التي نعيشها فنجد أن صنع الباب يحتاج إلى النجار، وعمارة البيت تحتاج إلى البناء، ولا يمكن أن يوجد الباب من غير صانع له، ولا البيت من غير معمر ، والكون وما فيه من المخلوقات لا بد من صانع له .
والصانع لهذا الكون هو الله تعالى يا أحبتي وكل شيءٍ في الحياة هو من صنع الله تعالى، فهو الذي خلقنا وخلق لنا ما نحتاج إليه لتستقر حياتنا ونعيش بسعادة .
المعجزات في الخلق :
أنظروا يا أحبتي إلى السماء كم بمساحتها التي لا يحدها النظر وهي مزينة بالشمس والقمر والنجوم والكواكب . وانظروا إلى البحار وما فيها من عجائب ، وإلى الأنهار والينابيع والسواقي ، وإلى الجبال وإرتفاعها وصخرها وترابها ورملها، انظروا إلى الحيوانات وإختلاف أشكالها وأنواعها، وانظروا إلى أنفسكم وما فيها من أعجازٍ. فكل هذه المعجزات هي من صنع الله تعالى وهي تدل على عظمته وقدرته وقد أرسل لنا الأنبياء الذين أخبرونا عن قدرته وعظمته . إنه الله تعالى الذي أنعم علينا بهذه النعم ليعطينا السعادة والسلامة في حياتنا ، ونحن يا أحبتي يجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعم التي أعطانا إياها وان نطيعه ولا نعصي أمره . وقد أمرنا الله أن نفكر في عظمته من خلال التأمل في المخلوقات التي جعلها في هذا الكون ، وقال في القرآن الكريم { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رُفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سُطحت }.
وكلما تأملنا مرة في خلقٍ من مخلوقات الله تعالى يجب علينا أن نشكره ليُديم علينا هذه النعم فإن الله على كل شيء قدير .
حول الدرس :
- { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت * فذكر إنما أنت مذكّر}.
( الغاشية |17-21).
- الله هو الخالق العظيم الذي أنعم علينا وهيئ لنا أسباب الحياة لنعيش بسعادة .
- لا بد لكل شيءٍ من صانع فالبيت يحتاج إلى البناء والباب إلى النجار والله تعالى هو صانع هذا الكون وما فيه .
- يجب علينا أن نفكر بعظمة الله تعالى وأن نشكره ليديم علينا النعمة .
- أرسل الله الأنبياء ليخبرونا عن خالقنا وليعلمونا السير على الطريق الصحيح .
أسئلة حول الدرس :
- عدد بعض المعجزات التي تراها في السماء والأرض ؟
- كيف نهتدي إلى خالق الكون ؟
- إكتب الآيات القرآنية على دفترك واحفظها ؟
- لماذا أرسل الله تعالى الأنبياء ؟