تابع الإمام محمد الباقر عليه السلام دوره الرسالي كمن سبقه من الأئمة عليهم السلام في إرشاد الناس وتعليمهم مفاهيم القرآن الكريم والسُنة النبوية .
كان الحاكم في زمان الإمام محمد الباقر عليه السلام سليمان بن عبد الملك الذي كان يصارع آل الحجاج على الملك والسلطة ، وفي الفترة اللاحقة وصل إلى الحكم عمر بن عبد العزيز الذي أنصف أهل البيت عليهم السلام ورفع عنهم الأذى .
كان الإمام الباقر عليه السلام يعظ الحاكم ويوجه إليه النصائح لمنعه من الإنحراف والتلهي بالدنيا ، وهذا السلوك مكنه من التحرك في عمله الرسالي فصار يبني الأجيال ويربي الطلاب على علوم الدين ، وقد استطاع أن يخرج عدداً كبيراً من العلماء الذين ساهموا في حفظ الرسالة .
خاف الحكام من تحرك الإمام الباقر (ع) ووجدوا أن الناس تعلقت به وأحبته وصارت ترجع إليه وتأخذ رأيه في أُمور دينها ودنياها .
بعد وصول هشام بن عبد الملك الى السلطة عادت المضايقة للإمام الباقر عليه السلام وصار النظام الحاكم يلاحقه ويضغط عليه لمنعه من ممارسة دوره الرسالي .
لم يكتفِ النظام بملاحقة الإمام الباقر عليه السلام بل لاحقوا طلابه أيضاً لينتقلوا بعد ذلك من المضايقة إلى قتله للتخلص منه نهائياً ، فلم يهدأ بال هشام بن عبد الملك حتى نفذ جريمة القتل بواسطة السم .
ـ حول الدرس :
- الإمام محمد الباقر بن علي بن الحسين (ع) هو خامس أئمة أهل البيت (ع) .
- عمل الإمام الباقر (ع) على بناء الطلاب الذين حملوا أعباء الرسالة وحفظها.
- أحبت الناس الإمام الباقر (ع) وصارت ترجع إليه في أمور دينها ودنياها.
- أخذ الإمام الباقر (ع) دوراً مميزاً في زمن عمر بن عبد العزيز .
- في زمن هشام بن عبد الملك تعرض الإمام الباقر (ع) للمضايقة والملاحقة من قبل النظام .
- أقدم هشام بن عبد الملك على قتل الإمام الباقر (ع) بواسطة السم .
- دفن الإمام الباقر (ع) في البقيع في المدينة المنورة .
ــــــــــــــــــــ