تربية النفس
فتحت المعلمة كتاب التنشئة الدينية ثم قالت :
عرفتم يا أحبتي من الدروس السابقة أن الله تعالى خلقنا وأنعم علينا النعم وسخر لنا ما في الأرض جميعاً ، وجعلنا سادة هذا الوجود وفضلنا على سائر المخلوقات بنعمة العقل الذي نفكر به ونميز من خلاله بين الخير والشر ، وقد ألهمنا الله تعالى لمحبة الخير وفعله وكره الشر وتركه ، ويجب أن نعرف أن الإنسان بطبيعته قد يميل إلى فعل الشر وترك الخير ويتحول هذا الأمر عنده تدريجياً إلى عادة لا يستوحش منها وبالتالي يصبح من الأشرار الذين لا يحبهم الله تعالى .
وهذا الشيء يحصل بسبب ابتعاد الإنسان عن الأخلاق والفضائل الحسنة وإهماله لتربية نفسه على حب الخير ، ويحصل أيضاً بسبب مصاحبة الأشرار الذين يقنعونه بالعمل السيئ .
والشرير هو الإنسان الذي يرفض طاعة الله ويختار طاعة الشيطان الذي يشجعه على الأعمال السيئة مثل الكذب والسرقة وعدم احترام الآخرين وتضييع الوقت وهمال الواجبات ....
ـ تربية النفس على عمل الخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستطيع الإنسان أن يكون من أهل الخير الذين يحبهم الله تعالى وتحبهم الناس عندما يعود نفسه على فعل الخير مثل الصدق والأمانة وإحترام الآخرين ومساعدتهم والإجتهاد في سبيل النجاح .
ويستطيع الإنسان أن يعود نفسه على فعل الخير من خلال مصاحبة الأصدقاء الناجحين الذين يفعلون الخيرات ويكرهون السيئات ولا يفعلونها .
والإنسان الذي يطيع والديه ومعلميه هو الأقدر على عمل الخير لأن الوالدين والمعلمين يرشدون أبناءهم وتلاميذهم إلى فعل الخير والإبتعاد عن الشر .
ويجب أن لا ننسى أن الشرير إنسان لا يحبه الله ولا تحبه الناس ، بينما الإنسان الصالح الذي يعمل الخير يحبه الله وتحبه الناس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ حول الدرس :
- إن الله تعالى سخر لنا ما في الأرض جميعاً وجعلنا سادة الوجود وأكرمنا بنعمة العقل
- ألهمنا الله تعالى للتمييز بين الخير والشر وحبب إلينا الخير وكره لنا الشر .
- يجب أن نعود أنفسنا على فعل الخير وكره الشر .
- يجب أن لا نصاحب الأشرار .
- الشرير إنسان لا يحبه الله ولا تحبه الناس .
- الإنسان الذي يطيع والديه ومعلميه هو الأقدر على عمل الخير . ـــــــــــــــ