اختلاف البيئة والثقافة بين الزوجين ـ بقلم الشيخ حسين عليان
مرحلة ما قبل الإقتران يمكن أن نسميها بالمرحلة العمياء بحيث لا يرى كلٌ من الطرفين فيها عيوب الآخر ولا يُحب أن يحدثه أحدٌ عن عيبٍ في حبيبه أو عن أي شيءٍ يضر باللقاء الذي يراه حتمياً ونتيجة الغفلة عن تأثيرات الإختلاف الثقافي أو البيئي أو الإجتماعي تبدأ أضرار ذلك الإختلاف بالظهور تدريجياً في حياة ما بعد الزواج حيث أن مرحلة الحب كانت لغتها واحدة وهي الغزل ، أما الحياة الجديدة فقد تعددت فيها اللغات والمسؤوليات والطموحات وكل طرفٍ صار في طريقه الطبيعي بحسب وضعه الذي تربى عليه ، وهنا تدخل عناصر التضارب في الفكر والرأي والسلوك مما ينعكس سلباً على طبيعة العلاقة الزوجية وتصبح الحياة المشتركة مصدر تعبٍ لكلٍ من الطرفين . من هنا يجب على الشاب والفتاة الإلتفات لهذا الجانب المهم قبل الوقوع في الخطأ