تعرفنا في دروس سابقة على الأنبياء والرسل والأئمة والصحابة ودور هؤلأ جميعاً في هداية الناس إلى الصراط المستقيم وسنتعرف في هذا الدرس على العلماء ودورهم أيضاً .
قال النبي (ص) (العلماء ورثة الأنبياء) العلماء يحملون أمانة متابعة الطريق الذي بدأه الأنبياء والأئمة (ع) . وبتعبير آخر فإن مهمة العلماء متابعة حمل الرسالة ونشر تعاليمها لإرشاد الناس إلى طريق الخير والصلاح وقد أُلقي هذا الدور على عاتق العلماء لأنهم الأكثر خبرة بتعاليم القرآن وفهم الشرائع الدينية ، وهذا الأمر يظهر واضحاً في وصية الإمام المهدي (عج) التي أوصى بها قبل غيبته : ..............
النجف مدرسة العلماء
النجف الأشرف مدينة كبيرة في العراق ، وفي هذه المدينة ضريح الإمام علي بن أبي طالب (ع) الذي تحج الناس من كل اقطار الأرض لزيارته ، وفي هذه المدينة تأسست مدارس التعليم الديني التي يتخرج منها العلماء الذين قال عنهم النبي (ص) أنهم ورثة الأنبياء .
ويأتي إلى هذه المدينة الطلاب القاصدون للعلم من كل بلدان العالم ، فأصبحت هذه المدينة تعرف بمدينة العلم والعلماء .
طاعة العلماء
يجب علينا طاعة العلماء في أُمور الدين لأنهم المراجع الذين يربطوننا بتعاليم الله تعالى وبدونهم يصعب علينا فهم مسائل الدين وأحكامه وذلك لأن هذه المسائل والأحكام تحتاج إلى أهل الإختصاص والخبرة ، فكما أن العلوم التي ندرسها في المدرسة مثل التاريخ والرياضيات واللغات تحتاج إلى معلم متخصص ، أيضاً مسائل الدين وأحكامه تحتاج إلى معلم متخصص .
ـــــــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- قال النبي (ص) العلماء ورثة الأنبياء .
- الأئمة يتابعون دور الأنبياء والعلماء يسيرون على نفس الطريق .
- لقد أوصانا الأنبياء والأئمة باتباع العلماء والأخذ بتعاليمهم .
- العلماء وهبوا أنفسهم لخدمة الرسالة وتعليم الناس وإرشادهم إلى الطريق الصحيح .
- النجف الأشرف مدينة في العراق فيها ضريح الإمام علي (ع) وهي مدينة أنشأت فيها المدارس الدينية التي تُخرج العلماء .