الطلاق ـ بقلم الشيخ حسين عليان
بعد ان عرفت أن الحياة الزوجية يمكن أن تصاب بالكثير من المشاكل وتصل الأمور بين الزوجين إلى طريق مسدود ولا يبق من مجالٍ للمعالجة والإصلاح ، عندئذٍ لا يجوز إكمال الطريق بالشقاء والبؤس الذي إن إستمر قد يدفع أحد الطرفين إلى فقد توازنه العقلي والإقدام بالتالي على أفعال تنافي الشرع والقانون والإنسانية. من هنا وضعت الشريعة الإسلامية قانون الطلاق كحلٍ عندما تسد طرق العلاج والإصلاح وإن كان الطلاق هو أكره الحلال عند الله ولكنه دواء لداء عُضال . ومن هذه الزاوية ندخل إلى جانبٍ مهمٍ في ثقافة مجتمعاتنا الشرقية وهو النظرة السلبية إلى المرأة المطلقة ويؤخذ منها الموقف لمعاقبتها من غير ذنب، فالمرأة التي لم تنسجم مع رجل ما لسبب ما من قال أنها لا يمكن أن تنسجم مع رجل آخر ، ومن قال أن المطلقة هي إمرأة ناقصة ؟!
هذه الثقافة يجب أن ترفض لأنها تفتح أوسع باب للفساد والظلم الإنساني لمن ليس له ذنب .