ألمت بنا والليل من دونها سترُ
فلاح لنا شمسٌ وقد طلع البدر
فقلت لها من أنت قالت تعجباً
وهل سائلٌ للبدر من أنت يا بدرُ
أنا الفضة البيضاء قد نالها جوىً
أنا الكوكب الدري والكاعب البكرُ
فبتنا على رغم الحسود وبيننا
حديث كنثر المسك شيبَ به خمرُ
حديثٌ لو أن الميت يؤتى ببعضه
لأصبح حياً بعدما ضمه القبر
فوسدتها زندي وبت ضجيعها
وقلت ليلي طل فقد رقد البدر
فلما أضاء الصبح فرق بيننا
وأيُ نعيم لا يكدره الدهر