آمال وأحلام / بقلم الشيخ حسين عليان 2002
أحياناً نطلب السعادة ..
نمشي إليها ..
نفعل كل شيء ..
لا نبخل حتى بالتضحية ..
في الأغلب نجازف ..
لا نفكر بالخسارة ..
ولا نحسب للندم حسابا ..
نسير سوياً ..
وفي منتصف الطريق
يتهم بعضنا البعض الآخر ..
ورغم كل المفاجآت
نرجع بإصرار ..
نعاود التجربة مرة أخرى ..
فلا يتغير في حياتنا شيء ..
أيامنا هي .. هي ..
حلمٌ طويل .. أملٌ كبير ..
نخطط .. كأننا في صميم الواقع
قد يغيب عن بالنا
أن خرائطنا مشبعة بالوهم ..
وأن الحقيقة شيء آخر ..
يصدمنا الواقع مرات ومرات
ونحن نقفز فوق ثوابته
كأننا لم نخض التجربة بعد ..
وعندما تتفوق حقيقة واقعنا على أحلام خيالنا..
نحاول الهرب من إكذوبة وهمنا
تمسكنا أنياب الحلم ومخالب الأمل
تأخذنا إلى عالمها مقيدين ..
نسير معها أسرى
يحيطنا صمت قاتل وظلام حالك
هي مساحة لا نعرف حدودها ..
في هذا الوقت بالذات
تتحد قوة خيالنا ووهمنا .. مع قوة الصمت القاتل
فيسرحان بنا .. نحو مجهول لا نعرف نهايته