سورة التكاثر ـــ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)
صلت مريم صلاة العشاء وقبل أن تذهب إلى غرفة نومها طلبت من والدها أن يحكي لها قصة دينية من القرآن الكريم .
فقال الوالد لإبنته : سأحكي لك قصة سورة التكاثر يا مريم .
قالت مريم : يا أبتي لقد حفظت هذه السورة غيباً منذ ثلاثة أيام ، والآن سأقرأها أمامك ..
قرأت مريم سورة التكاثر أمام أبيها بشكل جيد ، بعد ذلك قال لها أبوها : أحسنت يا مريم والآن سأشرح لك معنى هذه السورة وقصة نزولها على النبي محمد (ص) .
يروى أن قبيلتين من قبائل العرب كانتا تتفاخران بعديد أبنائهما ، وكانت كل قبيلة تقول للأخرى عددنا أكثر من عددكم ظناً منهما أن التباهي والتفاخر إنما يكون بكثرة العدد .
إستمرت هذه الحالة يا مريم بين القبيلتين في التنافس على عدد الأفراد حتى ذهبوا إلى المقابر وصاروا يعدون موتاهم ليضيفوا أعداداً إلى مجموع أفرادهم . وفي هذا الجو تنزل سورة التكاثر على النبي محمد (ص) .
في هذه السورة يدعو الله تعالى هؤلاء وكل الناس أن لا ينشغلوا عن العمل الصالح بما لا قيمة له ، ويدعوهم إلى التفكير بمصيرهم الذي لا بد منه .
هذا ما حصل يا مريم مع هاتين القبيلتين ، وسورة التكاثر تعطينا الدرس والعبرة لننصرف إلى العمل الصالح الذي ينفعنا ويخدم مجتمعنا وأن لا نلتهي بما لا ينفعنا في الدنيا والآخرة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- نقرأ القرآن لنأخذ منه التعاليم التي تفيدنا في حياتنا وتدلنا على العمل الصالح وتعطينا الدروس والعبر .
- القرآن كتاب أنزله الله تعالى على نبينا محمد (ص) وفيه القصص المفيدة والأحكام الشرعية التي تمنحنا الإستقامة .
ــــــــــــــــــ
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85/292137049154