سورة الفيل ــــــــ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
صباح هذا اليوم ذهب فادي لزيارة صديقه أحمد ، ولما وصل وجده يجلس على كرسي خشبي وأمامه طاولة الدرس وعليها نسخة من القرآن الكريم .
فادي : هل تقرأ القرآن يا أحمد ؟
أحمد : نعم بالتأكيد أقرأ القرآن وأحفظ في كل يوم سورة صغيرة أو بعض آيات من السور الطوال ، واليوم حفظت سورة الفيل .
فادي : ولماذا سميت هذه السورة كذلك .
أحمد : لأنها تتحدث عن قصة أصحاب الفيل .
فادي : إروِ لي هذه القصة فأني لم أسمع بها من قبل .
يُروى يا فادي أن ملك اليمن واسمه أبرهه إنتقم من حج الناس إلى الكعبة في مكة التي كانت مركزاً تجارياً مهماً ، صمم أبرهة على هدم الكعبة وقاد جيشاً ركبوا على الفيلة ، ولما وصلوا إلى الكعبة وأرادوا هدمها أرسل الله طيراً من السماء تحمل حجارة صلبة وبدأت الطير ترمي الجيش بهذه الحجارة بإذن الله تعالى حتى قتلت المهاجمين ولم يبقَ منهم أحداً .
إنها معجزة عظيمة يا أحمد .
نعم يا فادي وفي القرآن الكثير من القصص التي تحكي لنا عن المعجزات التي جعلها الله عز وجل عبرة للناس .
ترك فادي صديقه أحمد وذهب إلى البيت وقصَّ على والده ما حصل معه .
فقال له أبوه : نعم يا بني إنه القرآن الذي جعله الله عز وجل معجزة النبي محمد (ص) . وهو كتاب مقدس علينا أن نقرأ آياته ونعمل بتعاليمه .
ومنذ ذلك اليوم صار فادي يقرأ القرآن ويحفظ السور والآيات ويسأل والده عن معانيها .
ـــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- ألم ترَ : تعلم .
- أصحاب الفيل: الجيش الذي أراد هدم الكعبة وسماهم أصحاب الفيل لأنه كانوا يركبون على الفيلة .
- ألم يجعل كيدهم في تضليل : جعل نيتهم وعملهم السيئ في خسارة .
- وأرسل عليهم طيراً أبابيل : فأرسل الطير من السماء مجموعات مجموعات يتبع بعضها البعض الآخر .
- ترميهم بحجارة من سجيل : تقذفهم بحجارة صلبة .
- فجعلهم كعصف مأكول : أي كزرعٍ مأكول أفناهم ولم يبقَ لهم أثر .
ـــــــــــــــــــــ
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85/292137049154