تموت الأجسام
يلامسها الفناء
وتبقى الذكريات
تتجدد على الدوام
تطارد أيامنا بالحلاوة والمرارة .
نفرح بالجميل منها
يحزننا الموجع فيها
أحياناً نتغلب على آلام حفرها الأسى
لكنها تبقى ذكرى في حياتنا ..
نحاول أن ننساها فلا نقدر
تجتاحنا بغتة
لا تخبرنا بموعد مجيئها
ولا تعلمنا بمدة حلولها
أحياناً تأتي وترحل كلمع البرق
وأحياناً تقيم في داخلنا زمنا طويلاً
كنت أتفاعل مع هذا الواقع
فرحاً وحزناً
سعادة وبؤساً
خوفا واطمئناناً
لكنني أدركت مبكراً خطورة التفاعل
وأقنعت نفسي بالحقيقة
الذكرى صارت تاريخاً
لم تعد تقرب الواقع إلا بالعظة والعبرة
فنرجع إليها مريدين
أو ترجع إلينا مقهورين
حالنا واحد لا يتبدل
نتفاعل مع الذكرى لنتعلم لا لنتألم