النهي عن الكلمة السيئة / الشيخ حسين عليان
وهب الله تعالى الإنسان وسيلة عظيمة للتعاطي مع الآخر في كل مجال من مجالات الحياة وهو اللسان الذي نعبر من خلاله عن مرادنا الداخلي وحتى لا نستخدم هذه الوسيلة في الشر الذي يدمر ويقتل إنسانية الإنسان ويجرده من الأخلاق والسلوكيات الحميدة تم التركيز في كل الأديان السماوية والأنظمة الوضعية إنسجاماً مع أوامر ونواهي العقل على ضرورة صون اللسان من الخطأ والشر وأهمية إستخدامه في مواطن المنفعة لإحراز الصلاح والإصلاح والتقدم والإزدهار في حياة الأفراد والجماعات والأمم والشعوب . وقد جاء في الحديث القدسي أن الله تعالى يعذب اللسان عذاباً لا يعذب به شيئاً من الجوارح ، فيقول : يا رب عذبتني عذاباً لم تُعذب به شيئاً ؟!
فيقول الله تعالى : خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام ، وإنتهك بها العرض الحرام ، وإنتهب بها المال الحرام ....
والمقصود ها هنا تسليط الضوء على من استخدم لسانه في الشر أما من يستخدم لسانه في الخير فهو بلا شك ممدوح من الجهتين العقلية والدينية .