وقعت معركة بدر الكبرى في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية بعد الهجرة .
استعد النبي (ص) ومعه الفرق المسلحة من جيش الإسلام لمحاصرة أبي سفيان الذي خرج على رأس قافلة تجارية خيشة أن يكون خروجه مكيدة لعمل عدواني .
علم أبو سفيان بالإستعدادات العسكرية من جهة الجيش الإسلامي فخاف خوفاً شديداً وأرسل إلى مكة رجلاً ليخبر المشركين بالأمر ، ولما علمت قريش أخذها الحماس واستنفرت كل طاقاتها لمحاربة النبي (ص) ، وتوجه جيش المشركين من مكة إلى وادي بدر
عرف النبي (ص) بما أقدم عليه المشركون فحشد جيشه وأمرهم بالتوجه إلى وادي بدر لمنع المشركين من تحقيق أهدافهم العدوانية .
كان المسلمون يستعدون للحرب وهم مطمئنون بقلوب مملوءة بالإيمان والعزيمة . وفي وادي بدر إلتقى الجيشان وبدأت المعركة .
قاتل الجيش الإسلامي ببسالة وشجاعة ومعنويات عالية ، وكانت قلوب الكفار مملوءة بالرعب والخوف .
في ساحة المعركة خرج ثلاثة فرسان من أبطال المشركين ينادون يا محمد أَخرج لنا أكفاءنا من قريش ، والفرسان الثلاثة هم : عُتبة بن ربيعة _ وأخوه شيبة وابنه الوليد
ولما سمع النبي (ص) هذا التحدي من هؤلاء المشركين ، أرسل إليهم ثلاثة من أبطال المسلمين وهم : عُبيدة بن الحارث بن عبد المطلب _ وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب .
خرج الأبطال الثلاثة لمواجهة فرسان المشركين الذين رفعوا أصواتهم بكلمات التحدي والعنفوان .
إلتقت المجموعتان في ساحة المعركة وبدأت المبارزة بينهما ، وخلال وقت قصيرٍ استطاع أبطال الإسلام الثلاثة من القضاء على فرسان المشركين ، فاستبسل عندها المسلمون وخاضوا أعنف المواجهات مع الكفار الذين إنهزموا وهربوا بعد أن قتل منهم من قتل وهرب من هرب وسقط للمسلمين في هذه المعركة البطولية أربعة عشر شهيداً .
رجع المسلمون من وادي بدرٍ تغمرهم الفرحة والسعادة بهذا النصر الذي حققوه على الكفار والمشركين في وادي بدر .
ــــــــــــــــــــــــ
حول الدرس :
- سميت معركة بدر لأنها وقعت في وادٍ يسمى وادي بدر.
- كانت معركة بدر في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية بعد هجرة النبي (ص) .
- إستعد الكفار والمشركون في مكة لمحاربة النبي (ص) عندما عرفوا أن زعيمهم أبو سفيان محاصر من قبل المسلمين .
- عرف النبي (ص) باستعدادات الكفار والمشركين فجهز جيشاً كبيراً وانطلق إلى وادي بدر .
- إلتقى الجيشان في وادي بدر ودارت بينهما معركة عنيفة إنتصر فيها المسلمون